ولد عبدالله عمران في العام 1948م وتلقى تعليمه الإبتدائي في مدارس الشارقة ثم شد الرحال إلى الكويت طالبا في مدارسها الإعدادية والثانوية. وبعد حصوله على الشهادة التانوية غادر إلى القاهرة لدراسة التاريخ في كلية الآداب في جامعة القاهرة ليتخرج منها في العام 1966م. وبعد ذلك حصل على شهادة الدكتوراة في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والتاريخ الحديث من جامعة إكستر البريطانية في العام 1986م.

عمل الدكتور عبدالله مدرسا في ثانوية العروبة لمدة سنتين ثم مديرا للمعارف في الشارقة خلال الفترة (1986-1971م). وفي الفترة التي سبقت قيام الإتحاد، شغل الدكتور عبدالله عضوية فريق المفاوضات التساعية والسباعية لإقامة دولة الإتحاد. وتقديرا للدور الذي قام به في المفاوضات، تم تعيينه كأول وزير للعدل للدولة بين العامين (1971-1972م) ثم عين وزيرا للتربية والتعليم بين العامين (1972-1979م) حيث كلفه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتأسيس جامعة الإمارات حيث كان أول رئيس أعلى للجامعة. عمل أيضا خلال فترة ترؤسه للجامعة في وضع العديد من المناهج وطرق التعليم والدراسة. وفي العام 1990م عاد مرة ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل حتى العام 1997م عمل خلالها على صياغة العديد من التشريعات التي كان لها كبير الأثر في تقويم البنية التشريعية للدولة في مختلف المجالات القانونية.

أسس الدكتور عبدالله مع أخيه المرحوم تريم جريدة الخليج في العام 1970م ومثل هذا القرار تحديا كبيرا نظرا لعدم توفر المطابع إلا خارج الإمارات وقبل الأخوان التحدي اليومي لنقل الجريدة إلى قراءها مع بداية كل صباح.  كما واجه الأخوين تحديا آخرا متمثلا بالمتاعب التي واجهوها من السلطات البريطانية بسبب مواقفها الصريحة ضد طموحات شاه إيران حيال الإمارات.  

إلا أن المسؤوليات الوطنية التي إلقيت على عاتق الدكتور عبدالله مع بداية الإتحاد منها تولية مسؤولية وزارة العدل ثم وزارة التربية والتعليم على مدى ثمانية عشر عاما جعلت الأخوين يواجهون صعوبة في إصدار الجريدة في بدايات عهد الإتحاد فتوقفت جريدة الخليج عن الصدور في فبراير 1972م ثم عاودت الصدور في العام 1980م.

قاد الدكتور عبدالله مع شقيقه فريق عملهم بكل جد وإجتهاد طرحوا خلالها العديد من المواضيع الساخنة التي تهم الوطن عبر مراحله المختلفة وأيضا المواضيع التي تهم الوطن العربي. وعبر صرح جريدة الخليج ناقشوا العديد من الملفات الوطنية خاصة تلك المتعلقة بالإحتلال الإيراني للجزر الإماراتية والقضية الفلسطينة.

عمل الدكتور عبدالله مع أخيه على تطوير جريدة الخليج فأصدر مطبوعات أخرى إسبوعية وشهرية بلغ في مجملها ست مطبوعات تم ضمها جميعا تحت لواء مؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.

تولى الدكتور عبدالله قيادة المؤسسة مع أخيه المرحوم تريم إلى أن توفي شقيقه في 16 مايو 2002م ليتولى بعدها رئاسة مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر. ترأس الدكتور عبدالله أيضا مركز الخليج للدراسات الذي يصدر تقارير سنوية وكتبا متنوعة تبحث في القضايا العربية والخليجية والمحلية.

بعد وفاة شقيقيه ورفيق دربه تريم عمران ، قام الدكتور عبدالله عمران بتأسيس مؤسسة تريم عمران للأعمال الثقافية والإنسانية تخليدا لذكرى شقيقه تريم حيث عملت المؤسسة على تعزيز العمل الصحفي والإعلامي في دولة الإمارات.

يعد الدكتور عبدالله من أبرز قيادات العمل الإعلامي العربي على مدى أكثر من أربعين عاماً وكان عضوا في كثير من مجالس إدارات مراكز الدراسات والمنظمات الدولية. قدم الدكتور عبدالله العديد من المؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وحول قضايا أخرى مثل التعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية. تم إختياره شخصية العام الإعلامية 2009م تقديرا له على عطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة والصحافة العربية عموماً.

في صباح يوم الخميس الموافق 30 يناير 2014م ، توفي الدكتور عبدالله تاركا خلفه رصيدا حافلا بالإنجازات والأرصدة الفكرية وقد شيعه الحكام والشيوخ وكبار