قديماً كانت البيوت مصنوعة من طين وعلى درجة كبيرة من الشبه ومتراصة جنب بجنب.. وفي يوم من الأيام ، أخبرت زوجتي بحضور ضيوف على العشاء بعد المغرب وطلبت منها تجهيز المنزل والطعام قبل حضور الضيوف..
ثم ذهبت إلى مزرعتي لإحضار بعض الأغراض ورجعت لمنزلي منهكا قبل آذان المغرب بقليل، دخلت البيت وتفقدت زوجتي لأتفاجأ بها ملقية بجسدها تحت الفراش نائمة فاستشطت غضباً ورفعت عصاتي وضربتها بكل قوتي من شدة قهري، ثم ذهبت مسرعاً إلى الخارج عند ليوان المنزل لأنفس عن غضبي ولأفكر ماذا سأفعل للضيوف الذين قرب موعد مجيئهم للمنزل .. وأنا أطالع أفق المغيب والمنازل حولي ، صعقت حينما اكتشفت أن هذا البيت ليس ببيتي!!
يا الله.. ماذا فعلت، هذا بيت جاري ودخلته بالخطأ والمرأة التي ضربتها هي زوجة جاري!
أخذت بلطم وجهي وركضت بكل قوتي باتجاه منزلي خجلا مما فعلت وحينما دخلت منزلي، وجدت زوجتي تنتظرني وقد أعدت مائدة العشاء لضيوفي ..
"جاء الضيوف واستقبلتهم وتناولنا العشاء معا وانا متكدر ووجهي متلفع وضايق صدري من الخطأ اللي سويته وراحوا الضيوف وجلست ثلاثة أيام بالبيت ضايق صدري انتظر جاري يشتكيني لكن ما شكاني"..
بعدها قررت التكفير عن ذنبي في حق زوجة جاري، فذهبت لسوق الذهب واشتريت طقما من الذهب وطرقت باب منزل جاري وأخبرته بقصتي وناولته الذهب رضوة لزوجته عن الضرب الذي جاءها مني!
قال جاري: "انا مستغرب اشوفها متسنعة ومتغيرة وصايرة تهتم بشغل البيت" .. ثم حدق في وجهي ضاحكاً وهو يقول: "يا اخوي يا ليتك كل أسبوع تدخل وتجلدها"..
ثم تمتمت في نفسي متعجباً: "أثره هي تحسب اللي ضاربها زوجها .. مسكينة ما تدري!"
المصدر: غير محدد (الواتساب)