هذا الرجل ولد لعائلة معروفة في الامارات ولكن لغرابة هيئته التي ولد بها أسموه اهله اسما غريبا بعض الشيء فكان سببا لرواجه وشهرته باسم "غريب".
كان غريب رجلا خبلاً وهزيلا نحيلا قصير القامة .. لا تبدو عليه آثار النعمة ولا القوة .. قليل شعر الوجه .. شاحب المنظر ، لونه ابيض يميل الى الصفرة ،، يحمل دائما عصا في يده وهو شرس الطباع ويحب العنف ..
يحكى ان غريب في مرحلة الصبا والمراهقة كان يتحدى الناس بطريقة غريبة ،، فقد كان يذهب الى شاطئ البحر وقد وضع هناك حبلين ربط كل واحدة منهما بصخرة ثقيلة ،ودفن كل صخرة في حفرة عميقة فإذا ما جاءه المتحدي املى عليه شروط اللعبة فإذا قبلها المتحدي تواعدا في اليوم التالي ودعي اليه جمهور غفير من اهل الحي .. واملى عليهم الشروط مرة اخرى ، ثم تبدأ اللعبة
كانت اللعبة أن يربط كل لاعب رجله بذالك الحبل المربوط بالصخرة المدفونة ، كي لا يهرب ، ثم يحمل كل لاعب عصا خيزران مثبت فيها مسامير رفيعة في أطرافها ،ثم يقف كل واحد بمواجهة الآخر ، فإذا حانت لحظة الصفر يبدآن بمبارزة بعضهما البعض والدم يسيل من كليهما وإذا وقع اي منهما في ماء البحر زاد ألمه بسبب ملوحته
العجيب في هذه المبارزة انها ليست لها نهاية معقولة ولا استسلام عادي بل على المنهزم ان يصرخ باعلى صوته فيقول: "قيق" وهو مصطلح يعني الذل والمهانه، وقد كان التحدي يحسب لمصلحة غريب الذي يفوز دائما بقوة تحمله وصبره ،،
وعند فوزه في كل مرة، يقذف بنفسه في البحر وهو فرحان رغم ما فيه من جروح ورضوض ودماء سائلة والناس في ذهول وتعجب..
يقال ان غريب كان يخرج عند الظهيرة في الطرقات ويلوح بعصاه وهو يردد "هاه" بمعنى "نعم" وكأنه يجيب احداً يناديه .. كانت بعض من الامهات في زمان غريب ينادين باسمه في الخفاء قائلات: "تعال غريب تعال" لتخويف أطفالهن من الخروج خارج المنزل .
جاء ذكر غريب في الشارقة ، وذكر أيضا بنفس الملامح والصفات في منطقة أخرى بالشارقة ولكن باسم آخر ، وجاء ذكره أيضا بنفس المواصفات في عجمان