يذكر الرواة انه في قديم الزمان كانت تخرج في راس الخيمة امرأة شريرة مرعبة تسمى "ام شراع" .. كانت امرأة مخيفة الملامح ، وسميت أم شراع لأنها كانت ترتدي عباءة واسعة تتدرع بها وتكمن قوتها فيها. كانت تستخدم عباءتها لتغطية وجهها القبيح حتى لا يرتاع الناس منها حينما تمشي بينهم.
يقال بأن عباءتها مسحورة وإذا أرادت أذية أحد ، فردت عباءتها بيديها كالشراع مطلقه نارا محرقه لتهلكه. كانت تتعمد الاختباء في السكيك والازقة الضيقة وتظهر فجأة للناس لتخيفهم وتروعهم بنيران تخرج من عباءتها تزلزل بها الناظر اليها وتقضي عليه .. انتشرت حكايات ام الشراع بين الناس بشكل جعلهم يخشون الخروج من منازلهم فرادى فكانوا يخرجون في جماعات وفرق لكن الحال لم يدم طويلا ..
وصفها أحد الرواة بأنها كائن خرافي لم تمكنه الظروف من الانتشار خارج حدود تلك المنطقة..
تقول احدى السيدات ، انه ذكر لها ان مجموعة من الرجال كانوا يمشون بالليل ،، وفجاة ظهرت لهم نار من بعيد ثم اختفت فهبوا يتتبعون موضع النار ،، ولما وصلوا وجدوا رجلا ملقى على الارض وقد احترق جزءا كبيرا من وجهه و ثيابه حتى أصبح شبه عار ،، كان يلفظ انفاسه الاخيرة ، فحاولوا حمله بغية انقاذه فنطق بكلمة واحدة فارق بعدها الحياة حيث قال: "ام شراع" !!
بعدها تكررت حوادث مشابهه هنا وهناك .. حاول الناس ذاك الزمان الاستدلال عليها للإمساك بها وقتلها ولكنهم لم يستطيعوا التعرف على ملامحها بدقة ..
مع مرور الزمن وزحف ملامح التحضر للمنطقة ، اختفت أم شراع وانزوت في طيات ذاكرة الاهالي والمكان ..