هذه قصة لبيت شهير.. يحكى أن امرأة قدمت مكة تريد الحج و العمرة وكانت من أجمل النساء، فلما ذهبت ترمي الجمار، رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف وكان مغرما بالنساء والتغزل بهن فكلمها فلم تجبه. فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها، فصاحت به:
- إليك عني فاني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة .
فألح عليها فخافت من افتضاح أمرها. فقالت لأخيها في الليلة الثالثة:
- اخرج معي فأرني المناسك.
فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها، أنشدت قائلة:
- تعدو الذئاب على من لا كلاب لهوتتقي صولة المستأسد الضاري
فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال:
- وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر .