أحمد بن ماجد بن محمد السعدي النجدي (821 هـ - 906 هـ) - الجزء الثالث

نشرت منذ 55941 ساعه - الفئة :
0 0

إدارة الموقع

تعيين

ابلغ عن شارك

ومما ذكر في كتاب صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حول سيرة بن ماجد ما يلي:

  • "شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو السعدي النجدي الملقب بـ"أسد البحر"، عالم بحار مشهور. الذي ولد ونشأ في جلفار (حاليا رأس الخيمة) وهي اليوم إحدى الإمارات العربية المتحدة بالخليج العربي. وعاش في ظفار في النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي / القرن التاسع الهجري ، وعمّر إلى مطلع القرن السادس عشر."

     

  • "عرف البحر منذ نعومة أظافره ، إذ نشأ في أسرة ربابنة فقد كان أبوه رباناً يلقب بربان البرين (أي البر والبحر)، وكان جده هو الآخر ملاحاً مشهوراً. ولقد هيئت هذه الظروف لابن ماجد تولي قيادة المركب تحت رعاية أبيه وهو بعد حدث صغير لم يتجاوز سن العاشرة. وكان أبوه دائماً يحثه على مراقبة عامل الدفة. ولما جاوز السابعة عشر من عمره تولى مسؤولية المركب والقياس مسؤولية تامة."

     

  • "تحصل ابن ماجد على قسط نافع من علوم الحساب الهندي والعربي والزنجي، وحساب أهل جاوة والصين منذ أن كان حدثا يافعا، مما مكنه من مقارنة قياسات الآخرين. وكان نشاطه مرموقاً على ساحل الزنج وفي جزر الهند، حتى أصبح اسم ابن ماجد فيه على لسان ربابنة المحيط الهندي والخليج العربي."

    - "واشتهر بعلمه في شؤون البحار وفي كل ما يتصل بعلم الملاحة والفلك، وخلف الكثير من أعماله في مختلف العلوم الملاحية والفلكية، وهو أول من طور البوصلة الملاحية بالمفهوم الحديث ، وقد وضع الإيطاليون بوصلة من هذا النوع وبهذا الاسم بعد عصر ابن ماجد بخمسين عاماً."

     

  • "وذكر ابن ماجد في مؤلفاته أسماء الجزر والبلدان والسواحل والقياسات البحرية ومطالع النجوم وطريقة استخراج القبلة، وشرح المسالك البحرية بين ساحل وآخر، ودون علمه ومعرفته في أراجيز عديدة وفي مؤلفات منها كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وهو من أكبر أعماله، و يشتمل على عدة مواضيع في الملاحة وعلم الفلك وأهمها الطرق الملاحية في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي وأرخبيل الهند الشرقية (الملايو واندونيسيا) ، وفيه يفصل الكلام على الجانبين النظري والعملي للمسائل الملاحية معتمداً على من سبقوه في هذا المضمار وعلى تجاربه الشخصية بصورة خاصة."

     

  • "ومن آثاره ما تمت صياغته شعراً على شكل أراجيز أهمها (حاوية الاختصار في علم البحار)، و قصائد في وصف شواطئ جزيرة العرب. "

     

    أما في الجانب الآخر من كتاب سمو الشيخ سلطان القاسمي، تناول فيه براءة أحمد بن ماجد تحت عنوان : المرشد الغجراتي حيث يقول:

  • "إن جميع المؤرخين البرتغاليين في القرن السادس عشر ، قد أجمعوا أن فاسكو داغاما قد استفاد من مساعدة مرشد غجراتي عندما أبحر من شرق أفريقيا إلى الهند عام 1498م وهي المرحلة الأخيرة من رحلته المشهورة من البرتغال إلى الهند والتي دلت القوى الأوروبية للدخول مباشرة إلى المحيط الهندي والخليج العربي. واستدل سموه بشهادة مؤرخين من الغرب أمثال : كاستا نهيدا ، وباروس ، وفاريا إي سوزا ، وداميادي غويس. وأورد سموه الفقرة الخاصة بالمرشد المسيحي كما جاءت في مخطوطة ليوميات الرحلة الأولى بفاسكو داغاما : في يوم الأحد التالي والذي صادف 22أبريل صعد أمين سر الملك من السفينة ظافرة إلى ظهر السفينة ، ولأنه لم يكن أحد قد اقترب من سفينتنا خلال اليومين السابقين فقد قام القائد باعتقاله ، وأرسل إلى الملك طالباً منه إرسال المرشدين الذين وعد بإرسالهم إليه ، وفور تسلم الملك للرسالة أرسل له مرشدأ مسيحياً ، فأطلق القائد بعد إذ سراح الرجل النبيل الذي كان قد احتجزه في سفينته ، ولقد سررنا كثيراً بالمرشد المسيحي الذي أرسله الملك لنا ."

     

  • "كان عمر ابن ماجد 75عاما عند وصول فاسكو دي جاما إلى المنطقة ، ثم انقطعت أخباره بعد بلوغه عامه الحادي والثمانين ، عام 906هـ - 1500م أي أنه انتقل إلى رحمة ربه في الوقت الذي هاجم البرتغاليون ميناء عدن وغيره من الجزر . لم يزر ابن ماجد ملندة ، ولم يدخلها بمركب في حياته ولا علاقة له البتة بملكها الزنجي أو العربي فكيف يجتمع بها بفاسكو داغاما ؟ ومن أين يتلقى الأخبار عنهم إذا لم يتصل بهم أبداً . لم تشر أي من المصادر البرتغالية المعاصرة لرحلات فاسكو دي غاما عن مرافقة أي عربي أو مسلم له في رحلاته فكل ما جاء في المصادر البرتغالية يشير إلى اسم (كاتا) كما ذكر المؤرخ البرتغالي (كاستا تهيدا) المطبوع عام 1552م وكذلك المؤرخ (كويش) المطبوع عام 1566م في كتابه عن الملك البرتغالي مانويل فتردد الاسم نفسه في كتاب (باروش) المطبوع عام 1777م الذي جاء في الصفحة 38 من الكتاب قوله : لقد أقبل معهم أحدهم (Maure) من كاجارات يحمل اسم (كانا) فانضم إلى صحبتنا يلتمس المتعة والسلوان بقدر ما كان يتسول لإرضاء حاكم ماليندي الذي كان يبحث عن ربان يرشد البرتغاليين ، وهو الذي أبحر مع ديجاما في العام 1498م . "

    وقد ختم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بحثه بقوله :

  • "وبذلك يكون مرشد "فاسكو داجاما" في رحلته من الساحل الأفريقي إلى الهند، مسيحياً غجراتياً."

     

  • "لقد ظل اسم أحمد بن ماجد على ألسنة البحارة في خليج عمان والبحر الأحمر والمحيط الهندي قروناً عديدة بعد وفاته ، حتى أن السير ريتشارد بورتون (Sir Richard Burton) يذكر في كتاب الخطوات الأولى في شرق أفريقيا (First Foots tips in Africa) أنه لما أبحر من عدن عام 1854م ، تلا البحارة سورة الفاتحة قبل الإقلاع ترحماً على روح الشيخ أحمد بن ماجد ."

تقاسمها على

0 استجابة

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل

ما رايك

اكتب اسمك هنا
كتابة البريد الالكترونى الخاص بك
اكتب تعليقاتك
لن يتم نشر بريدك الالكترونى

أكتب قصتك الان

اكتب قصصاً عشتها أوسمعت عنها. اكتشف عالماً من القصص والعبر. شارك حكايا الروح.

ابدا الان ←