أحمد بن ماجد بن محمد السعدي النجدي (821 هـ - 906 هـ) - الجزء الثاني

نشرت منذ 55952 ساعه - الفئة :
0 0

إدارة الموقع

تعيين

ابلغ عن شارك

نظم ابن ماجد الشعر العلمي الملاحي وكتب فيه نثراً. فعدد أراجيزه وقصائده المكتشفة وصل إلى 34 قصيدة يصل عدد أبياتها إلى 4603 بيت. وتدل الأبحاث عن وجود 18 قصيدة مفقودة. كما له أعمال نثرية منها: "مختصر كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" (1489م) وكتاب "الفصول" وكتاب "الملل". أما نثره المفقود فهما كتابين: "مطول كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" (1475م) وكتاب "شرح الذهبية" و"حاوية الاختصار في أصول علم البحار". وترجم له بعض الكتب مثل "المحيط" إلى التركية العثمانية ومنها نقل إلى اللغات الأوروبية.

وفي محفوظات معهد الدراسات الشرقية بلينينغراد ، مخطوطة عربية كتبها أبن ماجد بالشعر في ثلاث فصول وصف فيها طرق الملاحة المختلفة عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي وبداية القرن السادس عشر وتعد هذه المخطوطة بمثابة مرشد الملاح في تلك البحار.

ويبلغ أثار ابن ماجد أكثر من أربعين عملآ مكتوبآ نذكر منها:

  1. الفوائد في أصول علم البحر والقواعد.
  2. رسالة قلادة الشموس وأستخراج قواعد الأسوس.
  3. كتاب تحفة الفحول في تمهيد الأصول.
  4. العمدة المهدية في ضبط العلوم البحرية.
  5. المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر.
  6. القصيدة الهمزية.
  7. الأرجوزة السبعية.
  8. كتاب الفصول.
  9. كتاب الملل.
  10. شرح الذهبية.
  11. حاوية الأختصار في أصول علم البحار.

 

علم الملاحة البحرية

يعد كتاب ابن ماجد "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" أهم ما يذكر في علم الملاحة البحرية وارتباطه بعلم البحار، ففيه يوضح ابن ماجد تاريخ علم البحر والملاحة البحرية حتى القرن الخامس عشر الميلادي، ويلقي الضوء على مدى تأثر البرتغال بعلوم المسلمين، وبتقاليد الملاحة البحرية بشكل عام وفي المحيط الهندي بشكل خاص، وفي الكتاب يتحدث عن العلوم والثقافات التي يجب أن يلم بها ربان السفينة فيقول أن لركوب البحر أسباباً كثيرة أهمها معرفة المنازل والمسافات والقياس والإشارات. كما رسم ابن ماجد الكثير من الخرائط البحرية وقام برحلات عديدة إلى شرق أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا والصين.

 

 

القياس بالأصابع

أوجد ابن ماجد صلة بين تقسيم دائرة الأفق إلى 32 جزءاً تماثل أخنان البوصلة وبين استخدام قبضة اليد والذراع مبسوطة في اتجاه البصر أمام الراصد. فقبضة اليد من الخنصر إلى الإبهام والذراع ممدودة إلى الأمام تمثل 1/32 جزءاً من محيط دائرة مركزها نقطة اتصال الذراع بالكتف، فلو استقبلنا الشمال لأمكن باستخدام قبضة اليد فقط التعرف على أي اتجاه آخر على دائرة الأفق. وفي ذلك يقول ابن ماجد في كتابه الفوائد في وصف طريقة لتحديد القبلة:

  • كذلك دورة السماء 32 جزءا ، يقصد دائرة الأفق، وكل جزء قبضة من الخنصر إلى الإبهام وأنت مستقبلها مادّا بها ذراعك. فحط بيت الإبرة أمامك وصل على أي خن جاء في النظم على أي بلد أنت بها واقبض ببعض الأدلة المشار إليها عند عدم وجود الحقة، اي البوصلة،...و لما كانت المسافة بين الخنصر والإبهام، واليد مقبوضة، تساوي نحو سبعة أصابع فإن تقسيم دائرة الأفق يصبح 334 إصبعا وهو الأساس الذي بني عليه تقسيم (الحقة العربية)"

     

    البوصلة

    ويقول ابن ماجد انه مطور أو ماهر في استعمال البوصلة والتي يسميها "الحقة" إذ يذكر في كتابه "الفوائد":

  • «.. ومن اختراعنا في علم البحر تركيب مغناطيس على الحقة بنفسه، ولنا فيه حكمة كبيرة لم تودع في كتاب».

 

براءة إبن ماجد من قصة إرشاده لفاسكو دي جاما

للأسف الشديد فإن كثيراً من المراجع تناولت حياة ابن ماجد بشكل فيه مغالطات واضحة، فمثلا ، ذكر من بعض المؤرخين مثل "النهروالي" و"فراند" أن الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما استعان بابن ماجد كربان في ترحاله وبخاصة في رحلته من مالندي على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كاليكوت في الهند سنة 1498م وقد قامت شهرة أحمد بن ماجد في الغرب باعتباره المرشد الذي قدم مساعداته للبرتغاليين إلى الموانئ التجارية في جنوب الهند وأهمها ميناء (كاليكوت) واكتسب هذا الحادث أهمية خاصة في نظر المعلقين الشرقيين والغربيين على حد سواء باعتبار أن الوصول إلى الطرق بين شرق أفريقيا والهند بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح يمثل مفتاح السيطرة التجارية في هذه المياه وهو الأمر الذي انتقده به بعض المؤرخين العرب .

و يستحق صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي - حاكم الشارقة - الشكر والتقدير ؛ لتصحيحه العديد من التشويهات المغرضة التي تناولت سيرة الربان الكبير أحمد بن ماجد فكان كتابه (بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد) خير دليل على ذلك ، حيث وثق الحقائق ، وأنهى مشكلة علمية، وتاريخية ، مفحماً المشككين والمقتنعين بما يقوله المستشرقون من دون الأخذ بما يقوله أقرانهم العرب، حيث ما زال يتشبث بعض أساتذة التاريخ إلى الآن بما جاء جهلاً وخطأ في كتاب (قطب الدين أحمد محمد النهروالي) - الهندي العربي الأصل - (البرق اليماني في الفتح العثماني) الذي صدر في نحو عام 1575م أي بعد مرور ثلاثة وثمانين عاماً على رحلة فاسكو دي غاما إلى الهند .

تقاسمها على

0 استجابة

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل

ما رايك

اكتب اسمك هنا
كتابة البريد الالكترونى الخاص بك
اكتب تعليقاتك
لن يتم نشر بريدك الالكترونى

أكتب قصتك الان

اكتب قصصاً عشتها أوسمعت عنها. اكتشف عالماً من القصص والعبر. شارك حكايا الروح.

ابدا الان ←